سوريا
بعد أكثر من ثماني سنوات على بدء الأزمة السورية، ازدادت أهمية النشاطات السياسية والاقتصادية في البلاد. وكانت واحدة من أهم القضايا التي تواجه البلد هي إعادة اعمار الدمار الناجم عن الحرب الداخلية.
تشير بعض الإحصائيات إلى أن إعادة إعمار سوريا ستحتاج إلى حوالي 400 مليار دولار من الاستثمار، وفي هذا السياق سيكون للمكونات الأجنبية دور بارزا على مستقبل سوريا.
لذلك، يُعرَّف السوق السوري بأنه أحد الأسواق الرائدة للصادرات. المناطق الحرة في هذا البلد هي: اللاذقية، المنطقة الحرة في حلب ، عدرا، ميناء طرطوس، المنطقة الحرة في دمشق ، المنطقة الحرة بمطار دمشق.
أهم الموارد الاقتصادية في سوريا هي في القطاعات الثلاثة التالية:
الزراعية:
تعد الظروف المناخية المواتية نسبياً والعمالة الرخيصة واحدة من أكبر المزايا النسبية للصناعة الزراعية السورية، فالاستثمار في الصناعات التحويلية واستخدام الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع لتصدير المنتجات الزراعية إلى بلدان أخرى له مستقبل مشرق.
تعتبر سوريا من أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم
الموارد الطبيعية: استخراج النفط والغاز
كان للعقوبات الدولية المتعددة على وزارة النفط السورية والحظر المفروض على صادراتها النفطية أثرا مدمرا على استخراج النفط في البلاد وعمليات التنقيب، مما جعل من الصعب للغاية توريد النفط الذي تحتاجه مصافي حمص وبانياس، مما أدى بدوره إلى نقص في المشتقات النفطية خلال فصل الشتاء حتى وصل الامر الى اضطرار الاهالي لاستخدام الحطب والخشب والأشجار في بعض أجزاء البلاد كوسيلة وحيدة للتدفئة.
في عام 2015، وقعت سوريا على عدد من الاتفاقيات مع جمهورية إيران الإسلامية بموجب اتفاقية تعاون اقتصادي مشتركة، بما في ذلك استكشاف المنابع النفطية والغازية تحت الارض وبناء مصانع البتروكيماويات.
ووقعت البلاد أيضًا اتفاقيات مع الصين وفنزويلا بشأن بناء مجمعات إنتاج البتروكيماويات، وتأمل في أن تتيسر الارضية لهذا البلد في تطوير صناعة النفط وتصديره في السنوات القادمة.
الصناعات الانتاجية: المنسوجات – الكيماويات
أكبر مدينة صناعية في سوريا هي الشيخ نجار، في ضواحي حلب حيث تقع معظم صناعة النسيج السورية في هذه المنطقة.
أصبحت سوريا مكتفية ذاتيا في إنتاج القطن وهي من الدول المصدرة، لذلك يعتبر النسيج من أهم الصناعات في سوريا. احتلت الجماعات المسلحة بعضا من تلك المناطق التي تحوي على مصانع النسيج السورية في ضواحي حلب، لكن وللاسف بعد تحريرها لم يتم العثور على المكائن والالات فيها؟!
عزا بعض المحللين السبب في هذه القضية الى ان سوريا كانت منافسًا قويا لتركيا في صناعة النسيج، وبعد الحرب، ربما تم نقل معدات المصانع إلى تركيا. فانتاج الالبسة يعتبر احد اهم النقاط المثيرة للاهتمام للصناعة السورية وافتخارها.
تنتج سوريا 80٪ من حاجة سوقها الداخلية للالبسة وهذا أمر مهم وانجاز لبلد من العالم الثالث في الوقت الراهن.